وتجمّع الآلاف من الأهالي أمام مشفى أفرين بناحية فافين في مقاطعة الشهباء؛ لاستلام جثمان الشهيد خليل حمو، وبعد استلامهم جثمان الشّهيد، انطلقوا بموكب ضمّ المئات من السيارات متّجهين نحو مزار شهداء مقاومة العصر الواقع في قرية أم حوش بمقاطعة الشّهباء.
وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء العضو في مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين عابدين شيخو كلمة، قدّم من خلالها واجب العزاء لذوي الشّهيد ولجميع أهالي إقليم عفرين.
تحدّث بعدها شيخو عن المقاومة التاريخيّة لأهالي عفرين في مناطق الشهباء، كما تحدّث عن السياسة القذرة التي تمارسها تركيا ومرتزقتها في المنطقة كـ: "التغيير الديمغرافيّ وابتزاز الأهالي للهروب من عفرين وتغيير التركيبة السكّانية وبناء مستوطنات في العديد من القرى الكردية وتسكين عائلات تركمانية وعربية فيها".
وأكد شيخو في نهاية كلمته: "أنّه بتضحيات أهالي إقليم عفرين ستستمرّ المقاومة حتّى تحرير عفرين وجميع المناطق المحتلّة في سوريا".
وبعد الانتهاء من الكلمات، قُرأت وثيقة الشّهادة من قبل العضوة في لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي زينب عبدو، وسلمتها لذوي الشّهيد، ثمّ حمل الأهالي جثمان الشّهيد خليل حمو على الأكتاف، ليوارى الثّرى في مثواه الأخير بمزار شهداء مقاومة العصر بقرية أم حوش، وسط زغاريد الأمّهات، وترديد الهتافات التي تحيّي الشهادة والشّهداء.